ليلة مصرية والجمهور 100%..,,منتخبنا أمام مالاوي.. يكون أو لا يكون

جماهير مصر كلها.. بمختلف انتماءاتها وميولها وألوانها ستكون خلف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وهو يواجه منتخب مالاوي في التاسعة مساء اليوم باستاد القاهرة في لقاء فاصل وحاسم في الجولة الرابعة للمجموعة الثانية عشر المؤهلة للدور النهائي لتصفيات كأس العالم.
يدخل منتخبنا هذا اللقاء رافعا شعار الفوز بفارق أهداف كبير ليعوض كبوة اللقاء الأول الذي جري في مدينة بلانتاير بمالاوي الذي يعود لقمة المجموعة رافعا رصيده إلي 9 نقاط وإن كان سيتساوي مع الكونغو الديمقراطية في نفس الرصيد خاصة انها ستكون في نزهة مع منتخب جيبوتي اليوم بكينشاسا.
اكتسبت مباراة الليلة أهمية كبري وحساسية أكبر لعدة أسباب منها الهزيمة المفاجئة من مالاوي في بلانتاير التي أدت إلي تراجع المنتخب من المركز الأول إلي الثالث في المجموعة بفارق الأهداف بعد تساوي المنتخبات الثلاث الكونغو ومالاوي ومصر في رصيد 6 نقاط لكل منهم.
أيضا التعديل الجديد الذي أجراه الاتحاد الافريقي علي نظام التأهل للدور النهائي للتصفيات بعد انسحاب اريتريا وإيقاف تشاد وأصبحت هناك مجموعات ثلاثية العدد.
حسابات وتعديلات
والتعديل الجديد يقضي بصعود أصحاب المركز الأول في المجموعات ال 12 "الأبطال" ثم يتم الرجوع إلي أصحاب المركز الثاني عشر في المجموعات ال 12 ويتم حذف نتائج هذه الفرق أصحاب المركز الثاني مع أصحاب المركز الرابع في كل مجموعة.
علي ان يتم تحديد ترتيبها علي حسب نتائجها مع الفريقين صاحبي المركز الأول والثالث في كل مجموعة فقط.. ليتم اختيار الثمانية الأفضل من بين الاثني عشر فريقا.
وهو ما يعني ان منتخبنا مطالب بعدم الدخول في هذه الحسبة المعقدة وحسم الأمر بالفوز ببطولة المجموعة والتأهل المباشر للدور النهائي ولن يتأتي ذلك إلا بالفوز الليلة بهدفين نظيفين علي الأقل.. ثم الفوز علي الكونغو الديمقراطية أو التعادل معها علي أقل تقدير في كينشاسا واكتساح جيبوتي بعدد أكبر من الأهداف التي سجلتها فيها في مالاوي والكونغو.
وفوزنا الليلة بأكثر من هدفين نظيفين بالطبع يعطينا الأفضلية علي مالاوي لانها هزمتنا في بلانتاير 1/صفر.. وفوزنا أو تعادلنا مع الكونغو الديمقراطية في سبتمبر يعطينا أفضلية عليها لاننا هزمناها في الافتتاح بالقاهرة.. واكتساحنا جيبوتي معناه اضافة ثلاث نقاط وزيادة حصيلة النقاط والأهداف.
من هنا فإن المنتخب مطالب الليلة بالفوز أولا قبل ان يفكر في أي لقاء آخر ومثلما أكد حسن شحاتة من قبل انه يرفع شعار الفوز في كل مباراة والذي كان من المفروض ان يتحقق لولا كبوة المباراة الأولي أمام مالاوي.
الأجواء مهيأة
والآن أصبحت الأجواء مهيأة بنسبة كبيرة ليحقق أبطال افريقيا المطلوب منهم وهو الفوز الكبير وبالثلاثة علي الأقل بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها الجهاز الفني حسن شحاتة وشوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان مع اللاعبين لازالة آثار كبوة بلانتاير وكذلك المجهودات الكبيرة التي بذلها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة لحشد الطاقات والمساندة من الجماهير والأندية بلقاءاته المتعددة ودعوته لرؤساء الأندية لحضور المباراة.. وأيضا حرص كبار الشخصيات العامة علي مساندة الفريق وعلي رأسهم علاء مبارك وجمال مبارك.
زحف الجماهير
ولا يتبقي إلا زحف الجماهير المصرية إلي الاستاد لان ما شاهدناه من امتلاء ستاد كانوزو في بلانتاير في اللقاء الأول بحوالي خمسين ألف متفرج كان له مفعول السحر في تعملق الفريق المالاوي قليل الخبرة وعديم الانجازات وتفوقه علينا.. ونتمني ان يعود جمهور مصر وحشا كاسرا كما عرف عنه انه "بعبع" الفرق الافريقية في استاد القاهرة وتعود ذكريات الماضي القريب الجميلة.
أما علي المستوي الفني.. فقد اكتملت الصفوف بشفاء كبار النجوم في مقدمتهم عماد متعب وعمرو زكي وعصام الحضري وكذلك المهاجم الواعد أحمد رءوف.
وتعرف حسن شحاتة ومعاونوه علي منتخب مالاوي جيدا من خلال درس قاس كما اعترف المعلم نفسه بذلك.. ولذلك سيكون من السهل التعامل مع هذا الفريق والثأر منه بالثلاثة.
خطة "المعلم" ستكون هجومية ومباغتة للضيوف في الدقائق الأولي بهدف مبكر يربك حساباتهم ويزيد من معدل الثقة بين لاعبينا.
التشكيل الأمثل
أما التشكيل الأمثل فلن يخرج عن عصام الحضري في المرمي وهاني سعيد في الليبرو ووائل جمعة ومحمود فتح الله "مساكين" وأحمد المحمدي في الطرف الأيمن وأحمد سمير فرج في الطرف الأيسر وحسني عبدربه وحسام غالي في الارتكاز.. وشيكابالا تحت رأسي الحربة عماد متعب وعمرو زكي.
وهناك اتجاه أن يلعب "المعلم" بمثلث هجومي رأسه عمرو زكي وقاعدته أحمد عيد عبدالملك وشيكابالا ووجود أحمد حسن بجوار عبدربه في الارتكاز.
عموما فإن أي تشكيل قادر علي تحقيق الهدف المنتظر وهو الفوز بفارق معقول من الأهداف يشفي غليلنا ويرد اعتبارنا من هذا الفريق المالاوي الذي خطفنا في عقر داره وبين جمهوره الرهيب.
طموحات الضيوف
علي الجانب الآخر فإن منتخب مالاوي يخوض اللقاء بمعنويات كبيرة معتمدا علي الفوز التاريخي الذي حققه في بلانتاير الأسبوع الماضي لكن الفريق في نفس الوقت خائف من خروج المارد المصري من "القمقم" لان البطل إذا سقط في كبوة فإنه يستعيد قوته وخطورته.
يدخل منتخب مالاوي المباراة بطموحات كبيرة علي أمل ان يحجز احدي بطاقتي التأهل خاصة انه سيواجه جيبوتي المتواضع في جيبوتي وفوزه هناك شبه مضمون مثلما حدث مع مصر والكونغو ثم يلاقي الكونغو في مالاوي في لقاء ثأري ولذلك فإنه يطمع في الفوز أو العودة بنقطة قد تضمن له المركز الثاني علي الأقل.
يضم منتخب مالاوي الذي يلعب بطريقة 4/4/2. 15 لاعبا محترفا منهم 11 يلعبون في أكبر أندية جنوب افريقيا.
ومن المنتظر ان يمثل منتخب مالاوي بالأرقام والأندية سواديك سانودي "ديناموز - جنوب افريقيا" في حراسة المرمي.. إلفيس كافوتيكا "12".. "ايسكوم" وجيمس سانجالا "5".. "روبال زولو - جنوب افريقيا" وبيتر مبوندا "7" "بلاك ليوبارذ - جنوب افريقيا" وموزيس تشافيولا "3" "واندررز" في الدفاع وفيشر كوندوي "2" "بلاك ليوباردز - جنوب افريقيا" ونويل ماكنداوير "14" "ايسكوم" وهيننجز مواكاسونجولا "13" "موروكاسوالوز - جنوب افريقيا" وجوزيفي كامويندو "10" "أورلاندو بايريتس - جنوب افريقيا" في الوسط ورسيل موافوليروا "9" "اياكس كيب تاون - جنوب افريقيا" وإيساو كانيسندد "11" "كاماز الروسي" ومعهم "مسويا" أحسن لاعب محلي في دوري مالاوي وصاحب الحذاء الذهبي للموسم الماضي وصاحب هدف الفوز في مرمانا وهو مهاجم نادي ايسكوم المحلي وروبرت نجامبي "15" والمحترف في بلاك ليوياردز بجنوب افريقيا الذي كان نزوله في الشوط الثاني نقطة تحول كبري في المباراة الأولي ومع زاكازاكا رقم "17" مهاجم "باي يونايتد" الجنوب افريقي.
الحكام
يدير اللقاء الحكم الدولي السنغالي بادارا داييتا ويعاونه ايفرست مينكواندي من الكاميرون وبشير حساني من تونس والحكم الرابع أحمد سيداني من السنغال ومراقب المباراة ويلينجتون نيدجانا من زيمبابوي ومراقب الحكام بيلادي لاكراني من الجزائر.